
بنك القلق
توفيق الحكيم
تُعتبر "بنك القلق" من أبرز أعمال الأديب المصري توفيق الحكيم، حيث قدم فيها لونًا أدبيًا جديدًا أطلق عليه "مسرواية"، يمزج فيه بين السرد الروائي والحوار المسرحي. نُشرت هذه المسرواية عام 1966، وتتناول بأسلوب كوميدي ساخر حالة القلق التي سادت المجتمع المصري في فترة الستينيات. تدور الأحداث حول شخصية "أدهم"، الفنان المثقف الذي يخرج من السجن ليجد نفسه في مواجهة الإفلاس والضياع. يلتقي بصديقه "شعبان"، ويقرران معًا تأسيس "بنك القلق" لمساعدة الناس على التخلص من همومهم وقلقهم. تتوالى الأحداث لتكشف عن نقد لاذع للأوضاع الاقتصادية والسياسية وتأثيرها على الحالة النفسية للمواطنين، مع تسليط الضوء على دور الأجهزة الأمنية في مراقبة المجتمع. تُعَد هذه المسرواية انعكاسًا لواقع مضطرب، وتُبرز ببراعة التوترات الاجتماعية والنفسية في تلك الحقبة.