يا صاحبي السجن

تُعتبر رواية "يا صاحبي السجن" للكاتب الأردني أيمن العتوم عملاً أدبيًا يستند إلى تجربة شخصية، حيث يسرد الكاتب تفاصيل اعتقاله في السجون الأردنية بين عامي 1996 و1997 بسبب قصيدة نظمها في شبابه واعتُبرت مسيئة للنظام الحاكم. يأخذنا العتوم في رحلة داخل ثلاثة سجون: سجن المخابرات، وسجن الجويدة، وسجن سواقة، موضحًا معاناة السجناء وظروف اعتقالهم. تبدأ أحداث الرواية باعتقال الكاتب بعد حضوره ندوة شعرية، حيث يُساق إلى السجن دون سابق إنذار، ويبقى فترة من الزمن دون معرفة السبب الحقيقي لاعتقاله. يكتشف لاحقًا أن السبب وراء ذلك هو قصيدة كتبها في عامه الأخير بكلية الهندسة، وقيل إنها تمس أمن الدولة. يستعرض العتوم بأسلوب أدبي مشحون بالمشاعر تفاصيل معاناة السجناء، حكاياتهم الإنسانية، وصراعهم مع القهر والظلم، مما يجعل الرواية شهادة حية على قسوة السجون وتأثيرها على النفس البشرية. إذا كنت تبحث عن عمل أدبي يكشف خبايا السجون ويُظهر صمود الإنسان أمام القهر، فإن "يا صاحبي السجن" تقدم تجربة قراءة مؤثرة وعميقة.